مع تطور الحياة السياسية في الوقت الحاضر تنوعت تبعًا لذلك أنظمة الحكم، ويتحكم في تحديد نوعية الحكم الاعتبارات الدينية والثقافية والتاريخية، وللوعي السياسي الذي يتمتع به كل مجتمع أثر واضح في تشكل نظام الحكم. وهذا ما سيكون موضع البيان في القسم الأول من هذا الكتاب.

أما نظام الحكم الإسلامي فهو -وإن أمكن اتخاذه مظهراً من مظاهر الحكم الحديث- يتمتع بخصائص تميزه وتستوجب إِفرادَ عرضٍ له، وهو ما سيكون موضوع القسم الثاني من هذا الكتاب.