ابتدأ العمل التنظيمي في المملكة يتخذ سمات ظاهرة ومدونة مع دخول الملك عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- الحجاز حوالي عام ١٣٤٣هـ، عندما وجد قدرًا من التنظيمات الموروثة، فتعامل معها بالإبقاء أو بالإلغاء أو بالتعديل أو بالتبديل، بحسب ما يتطلبه ترسيخ دعائم الحكم المنظم، دعا إلى ذلك مكانة المملكة في العالم الإسلامي، واتصالها بأرجاء المعمورة بتوافد القاصدين للحرمين الشريفين.

إن التطور في العمل التنظيمي لا يتيسر تحديـده في مراحل محددة، لأنه بناء تراكمي متداخل، مما يدفع إلى تتبع الأعمال التنظيمية تاريخياً، واستشفاف معالمها.

وتيسيراً للعرض فسيكون على ثلاث مراحل، وهي:

المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل توحيد البلاد.

والمرحلة الثانية: مرحلة ما بعد التوحيد وقبل الأنظمة الأساسية.

والمرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد الأنظمة الأساسية.