قدم الباحث الدكتور حمد بن ناصر التريكي، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، بحثا بعنوان: (أحكام تركة الشريك في نظام الشركات السعودي)، نشر ضمن العدد الثاني عشر لمجلة قضاء، وتناول فيه أحكام أحوال المال المورث، بدأه بالتعريفات المعهودة لمفردات عنوان البحث، وقسمه في ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: تناول فيه تركة الشريك في شركات الأشخاص: التضامن، والتوصية البسيطة، والمحاصة. والمبحث الثاني: تناول فيه تركة الشريك في شركات الأموال والشركات المختلطة. والمبحث الثالث: تركة الشريك في شركة الشخص الواحد.

وخلص في البحث إلى جملة نتائج أهمها:

1. الأصل انتهاء شركة التضامن بوفاة أحد الشركاء، وفي حال رغبة الشركاء في الاستمرار فثمة خياران:

• إبقاء الشركة بورثة الشريك المتوفى.
• إبقاؤها باستبعادهم.

وذلك إذا نص في عقد تأسيسها على ذلك.

2. إذا كان ورثة المتوفي في شركة التضامن قصراً أو محجوراً عليهم في ممارسة التجارة تتحول شركة التضامن إلى شركة توصية بسيطة خلال سنة من وفاة الشريك المورث، يكون فيه القاصر موصياً.
3. يقدر نصيب الشريك المتوفى في شركة التضامن إما بنص في عقد التأسيس أو اتفاق آخر على التقدير، أو بتقدير من مقوم مرخص له.
4. لا تختلف أحكام ورثة الشريك المتضامن في شركة التوصية البسيطة عن أحكام ورثة الشريك في شركة التضامن.
5. وفاة الشريك في شركة المحاصة تنقضي معها الشركة.
6. لا تنقضي الشركة المساهمة بوفاة أحد الشركاء ولا اعتبار لشخص الشريك فيها بخلاف المحاصة فتقسم التركة على الورثة بحسب أنصبائهم، بعد بيع نصيب المورث.
7. لا وجود للتركة في شركة الشخص الواحد المساهمة لعدم وجود الشخص الطبيعي فيها.

وفي ختام البحث قدم الباحث توصيات أهمها:

1. حث المنظم السعودي على النص على تقدير نصيب الشريك المتوفى في شركة التضامن في حال بقاء الشركة بورثة أحد الشركاء.
2. حث على النص على الأثر المترتب على الورثة بوفاة مورثهم إذا كان شريكاً موصياً في شركة توصية بسيطة.
3. حث على النص على إمكانية استمرار الشركة من عدمها مع ورثة الشريك المتوفى في شركة المحاصة إذا كان منصوصاً على استمرار شراكة الشركاء الباقين في عقد التأسيس.
4. حث على تفصيل الأثر المترتب على وفاة المورث في الشركات ذات المسؤولية المحدودة من حيث بقاؤهم أو خروجهم من الشركة.
5. حث على بيان الأثر المترتب على وفاة الشريك في شركة الشخص الواحد سواء في استمرار الشركة بورثة الشريك الوحيد أو في إلغائها.

والله الموفق.

للقراءة والتحميل اضغط هنا